غزة - قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مسكن موظفي المنظمة ومستودعها الرئيسي في دير البلح، واعتقل عدداً من الموظفين.
وأوضح "غيبريسوس" في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن مسكن الموظفين تعرض للهجوم 3 مرات بالإضافة إلى مستودعها الرئيسي، حيث دخلت قوات الاحتلال المسكن، وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيرا على الأقدام.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قيَّد أيدي الموظفين الذكور وأفراد عائلاتهم بالأصفاد، وجردهم من ملابسهم وحقق معهم وقام بتفتيشهم تحت تهديد السلاح.
واعتقل جيش الاحتلال اثنين من موظفي الصحة العالمية في دير البلح واثنين آخرين من أفراد أسرهم، وأفرج لاحقا عن ثلاثة منهم بينما ما زال أحد الموظفين قيد الاحتجاز.
وطالبت منظمة الصحة العالمية بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجزين وبحماية جميع موظفيها.
وشدد "غيبريسوس" أن أمر الإخلاء الأخير في دير البلح قد أثر على العديد من مرافق المنظمة، ما أضر بقدرة المنظمة على العمل في غزة ودفع بالنظام الصحي إلى مزيد من الانهيار.
ومع خروج المستودع الرئيسي عن الخدمة ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة، تواجه المنظمةُ قيودًا شديدةً في تقديم الدعم الكافي للمستشفيات والفرق الطبية الطارئة والشركاء الصحيين، الذين يعانون بالفعل نقصًا حادًا في الأدوية والوقود والمعدات.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء إلى التحرك العاجل من أجل ضمان تدفق مستمر ومنتظم للإمدادات الطبية إلى غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أول أمس عن توسيع القتال وسط قطاع غزة، والبدء بعملية برية في مدينة دير البلح، تخللها قصف بري وجوي مكثف وتقدم لآليات الاحتلال، نتج عنه حالة نزوح كبيرة شهدتها المناطق الجنوبية للمدينة.