شهيدان وجريحان في غارات للاحتلال جنوب لبنان وتصعيد مستمر على الحدود
نشر بتاريخ: 2025/07/17 (آخر تحديث: 2025/07/17 الساعة: 20:16)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، عن استشهاد مواطنَين وإصابة اثنين آخرين بجروح، في غارتين نفذتهما طائرات الاحتلال الإسرائيلي على بلدتي الكفور والناقورة جنوبي لبنان.

وأكدت مصادر طبية نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تواصل الجهات المعنية متابعة تطورات الوضع في المناطق المستهدفة.

وفي التفاصيل، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال سيارة مدنية في بلدة الكفور، قضاء النبطية، ما أدى إلى اشتعال النيران في المركبة ومقتل شخص على الفور. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاستهداف وقع حوالي الساعة العاشرة والربع صباحًا، حين أطلقت المسيّرة صاروخًا موجهًا باتجاه سيارة من نوع "رابيد" عند طلعة الجيش في منطقة تول – الكفور، ما أسفر عن انفجارها واحتراقها بالكامل.

وقد سارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، في وقت أثار فيه تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسيّر في أجواء حاروف، تول، وزبدين، حالة من التوتر والقلق بين السكان.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال توغلت فجر اليوم داخل الأراضي اللبنانية، في بلدة حولا جنوب البلاد، وقامت بتفجير منزل سكني يقع في الحي الشرقي للبلدة، على بُعد نحو 1500 متر من موقع "العباد" الحدودي، و1200 متر من موقع عسكري إسرائيلي مستحدث على طريق حولا – مركبا.

وأكدت الوكالة الوطنية أن جيش الاحتلال نفّذ عملية التفجير بعد اقتحام بري، في وقت كانت فيه الطائرات المسيّرة تحلّق في أجواء مدينة النبطية ومحيطها، إضافة إلى مناطق اللبوة والعين ووادي فعرا في البقاع الشمالي. كما أطلقت قوات الاحتلال رشقات رشاشة من موقع "الرادار" باتجاه أطراف بلدة شبعا.

وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد ميداني مستمر على الحدود الجنوبية، وسط تحذيرات من توسّع المواجهات في المنطقة.

ويواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث تم تسجيل آلاف الانتهاكات منذ بدء الهدنة، بحسب جهات رسمية لبنانية.

وقد أدّت هذه الخروقات حتى الآن إلى استشهاد ما لا يقل عن 216 شخصًا، وإصابة 508 آخرين بجروح متفاوتة.

يُذكر أن عدوان الاحتلال على لبنان بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتصاعد لاحقًا إلى حرب شاملة اعتبارًا من 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفر حتى الآن عن أكثر من 4000 شهيد وقرابة 17 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية ونزوح داخلي كبير في الجنوب اللبناني.