مونديال الأندية يكشف ملامح مشروع جديد لريال مدريد
نشر بتاريخ: 2025/07/10 (آخر تحديث: 2025/07/11 الساعة: 01:05)

متابعات: خرج ريال مدريد من بطولة كأس العالم للأندية بطريقة موجعة، بعد هزيمة قاسية أمام باريس سان جيرمان، في نصف النهائي، على ملعب «ميتلايف».
الخسارة كانت بمثابة الضربة الأخيرة لموسم انتهى بلا أي لقب كبير، لكنها في الوقت ذاته كشفت ملامح المرحلة المقبلة داخل النادي، بين أسماء عزَّزت مكانتها وأخرى أثارت التساؤلات، وفقاً لشبكة «The Athletic».

في مقدمة الأسماء التي برزت خلال البطولة، كان المدرب الإسباني تشابي ألونسو الذي تسلَّم قيادة الفريق قبل 44 يوماً فقط، وسط شكوك حول قدرته على التعامل مع ما وصفه البعض من داخل النادي بـ«البيت المجنون».

ألونسو لم يتردد، وفرض أسلوبه بثقة، عبر استخدام أدوات حديثة، مثل الطائرات المسيَّرة، إلى جانب قرارات تكتيكية أثبتت جرأته، أبرزها إشراك أردا غولر أساسياً في المباراة الثانية، ومنح الفرصة لغونزالو غارسيا، الذي استغلّ غياب كيليان مبابي وإصابة إندريك ليصبح «رقم 9» مرشحاً للموسم المقبل.

المدرب أظهر أيضاً مرونة تكتيكية، وابتعد عن خطة 4-3-3 التي فشلت أمام الهلال وباريس سان جيرمان، كما بدا واثقاً في مؤتمراته الصحفية قائلاً: «سأتخذ قرارات، وسأنتقد نفسي. لدينا أساس واضح للموسم المقبل».

غونزالو غارسيا، الذي لم يكن بقاؤه متوقَّعاً، سجل أربعة أهداف، بينها هدف حاسم ضد يوفنتوس، وعبّر عن استعداده لخوض التحدي بقوله: «إنها فرصة العمر، وسأقاتل من أجلها». أما أردا غولر، فتحوَّل من لاعب مهمّش إلى عنصر أساسي في خطط الفريق، وتقدّم إلى المركز التاسع في ترتيب عدد الدقائق، مسجلاً هدفاً مع تمريرتين حاسمتين، والتزام دفاعي ظهر في قطع 54.39 كلم خلال البطولة.

قال عنه ألونسو: «يجب أن يشعر بالثقة، حتى وهو يرتكب الأخطاء»، في إشارة إلى الرهان طويل الأمد على تطوره.

لكن في المقابل، تراجع بعض الأسماء. رودريغو، مثلاً، بدأ البطولة بشكل جيد أمام الهلال، ثم اختفى عن ثلاث مباريات متتالية، وسط تقارير عن احتمال بيعه، إذا وصل عرض مناسب من أندية الدوري الإنجليزي. أما راؤول أسينسيو، فقد ارتكب أخطاء فادحة كلفت الفريق كثيراً، بينها ركلة جزاء ضد الهلال وطَرْد مبكر أمام باتشوكا، ما دفع الحارس تيبو كورتوا إلى التعليق قائلاً: «لا بد أن يكون أكثر ذكاء».

وكان الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من بين أبرز الخيبات؛ إذ اكتفى فينيسيوس بهدف وتمريرة حاسمة في مباراة واحدة، بينما واجه مبابي انتقادات لغياب التأثير والانسجام، لا سيما مع خروج فينيسيوس من مباراة باريس سان جيرمان منزعجاً، في إشارة إلى افتقاد التفاهم بين النجمين.

في المحصلة، وعلى الرغم من الخروج من دون ألقاب، فقد شكّلت بطولة كأس العالم للأندية محطة انتقالية لريال مدريد رسمت ملامح مشروع جديد بقيادة تشابي ألونسو، الذي يبدو أنه بدأ بناء فريق المستقبل من الآن، مع أسماء صاعدة تبحث عن إثبات الذات، ونجوم قد لا يكون لهم مكان في الخطط المقبلة.