أعلن البنك الدولي موافقته على تمويل بقيمة 250 مليون دولار لدعم جهود لبنان في ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية التي تضررت جراء الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي انتهت بوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية أميركية فرنسية. وقدّر البنك الدولي الكلفة الاقتصادية للنزاع بنحو 14 مليار دولار، فيما بلغت حاجات التعافي والإعمار حوالي 11 ملياراً.
وأشار البنك في بيانه إلى أن المشروع يهدف إلى استعادة الخدمات الحيوية في المناطق المنكوبة وتعزيز إدارة أنقاض الحرب بشكل مستدام، على أن يُستخدم كإطار قابل للتوسعة مستقبلاً ليصل إلى مليار دولار. المدير الإقليمي للبنك في الشرق الأوسط، جان كريستوف كاريه، أوضح أن المساهمة الحالية تمثل دفعة أولى ضمن هذا الإطار.
ورحب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بالمبادرة، واصفاً إياها بـ"الخطوة الأساسية" في مسار إعادة الإعمار، خصوصاً في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي تعانيه البلاد منذ عام 2019. وأكد أن المشروع يعزز الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة ويتيح فرصاً للحصول على تمويلات إضافية، لا سيما من دول الخليج.
وتشكل إعادة إعمار المناطق الجنوبية والشرقية من لبنان، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية، تحدياً محورياً للحكومة في المرحلة المقبلة، وسط دمار واسع وخسائر اقتصادية ضخمة خلّفتها الحرب الأخيرة.