غزة - كشف مدير الإغاثة الطبية في جنوب قطاع غزة بسام زقوت، عن تضاعف أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في قطاع غزة، خلال يونيو/ حزيران الجاري، مقارنة بالشهر الماضي.
وقال زقوت، في تصريحات إذاعية، الأربعاء، إن نحو 70 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من المرحلة الثالثة والرابعة والخامسة، من سوء التغذية.
وأضاف أن ما تم إدخاله من المكملات الغذائية لا يكفي احتياجات المواطنين، مع عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، مثل أكياس الدم وأدوية الأمراض المزمنة والأمراض النادرة، التي أصبحت شائعة كالأمراض المناعية والفحوصات التشخيصية والمخبرية.
وقبل أيام، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من زيادة نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد إلى 150%.
وقالت "أونروا" في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن الأطفال في قطاع غزة يتضورون جوعاً، مشيرةً إلى إدخال أكثر من 5 آلاف طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد.
ونبَّهت أن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بشهر نيسان/ أبريل الماضي، وزيادة بنسبة 150% مقارنة بشهر شباط/ فبراير.
وشددت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
وفي وقتٍ سابق صباح الثلاثاء، استشهد الطفل حسن بربخ (3 أعوام)، جراء حرمانه من العلاج وعجز النظام الصحي في القطاع من تقديم العلاج اللازم له.
ومنذ الساعات الأولى للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، شكل سلاح التجويع، خاصة شمال غزة، جزءا من جريمة الإبادة الجماعية والقتل والحصار والتدمير.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أشار في بيان سابق أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود منذ بداية مارس/ آذار الماضي، تسبب باستشهاد 326 حالة بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، وسجلت أكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف، الأسبوع الماضي، من أن 470 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا دائرة المجاعة منذ مارس/ أذار الماضي، لافتةً إلى أنه لا بديل عن الضغط لإدخال المساعدات.