كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، أن الرأس الحربي لصاروخ باليستي إيراني سقط في مدينة حيفا دون أن يتم رصده أو إطلاق صافرات الإنذار، ما أدى إلى حالة من الذعر والارتباك الأمني. وأكدت نتائج التحقيق، الذي أُجري بالتعاون بين سلاح الجو والجبهة الداخلية، أن الصاروخ كان يحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وهو ما يخالف الروايات الأولية التي أشارت إلى أنه كان مجرد صاروخ اعتراض.

وتبيّن من التحقيق أن خللًا تقنيًا في أنظمة الرصد والدفاع الجوي الإسرائيلية منع اكتشاف الصاروخ ضمن الرشقة التي أُطلقت من إيران، وبالتالي لم تُفعّل أنظمة الاعتراض أو الإنذار، ما تسبب في سقوط الرأس الحربي داخل المدينة دون أي تحذير رسمي عبر صافرات الإنذار.

وفي بيان رسمي، أقر الجيش الإسرائيلي بوجود خلل "موضعي وخطير" وأكد أنه تم استخلاص دروس فورية سيتم تطبيقها لتحسين أداء منظومات الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أن المنظومات الحالية لا تقدم حماية كاملة في جميع الحالات.

ووفقًا لإذاعة الجيش، فإن سقوط الصاروخ كاد يتسبب بكارثة، حيث وقع على بعد أمتار من أحد المواطنين الذي أُصيب بجروح طفيفة. وتم إنقاذ الأرواح، وفق مصادر عسكرية، بفضل الإنذارات التي وصلت بشكل فردي إلى بعض السكان عبر الهواتف المحمولة، مما دفعهم للدخول إلى الملاجئ رغم غياب صافرات الإنذار الرسمية.

وأكد التحقيق أن الصاروخ الذي سقط ليس من نوع جديد أو استثنائي، بل من نفس الطراز الذي استخدمته إيران في الرشقات السابقة، ما يزيد من القلق حول قدرة أنظمة الدفاع على التعامل مع التهديدات المتكررة.