القدس المحتلة - تواصل سلطات الاحتلال فرض إجراءاتها التعسفية في محيط شمال القدس، حيث تمركزت شرطة الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، على دوار "أبو الشهيد" عند المدخل الرئيس لبلدة الرّام، وتقوم بتحرير مخالفات مرورية للمركبات، التي تحاول الالتفاف على الأزمة المرورية الخانقة الناتجة عن الإغلاق الكامل لحاجز جبع العسكري.
وبينما يعاني المواطنون من شلل تام في حركة التنقل، واصطفاف طويل للمركبات منذ ساعات الظهيرة، تتصاعد المعاناة بتوسيع دائرة التضييق وتغريم السائقين بدلًا من إيجاد حلول إنسانية.
وأكدت محافظة القدس هذا الإجراء يُظهر مجددًا كيف تُستخدم الحواجز كأداة عقاب جماعي، تمتد آثارها إلى كل مفصل من مفاصل الحياة اليومية، وتعكس سياسة السيطرة الميدانية التي تُقيّد حتى أبسط حقوق الحركة.
وأعربت عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له المواطنون عند حاجز جبع العسكري، الذي لا يزال مغلقًا منذ الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 22 حزيران 2025، وحتى اللحظة، ما أدى إلى شلل تام في حركة المرور واحتجاز عشرات المركبات في طوابير طويلة وسط ظروف إنسانية صعبة.
وقد وثّقت المحافظة ميدانياً مبيت عشرات المواطنين داخل مركباتهم، بمن فيهم نساء وأطفال ومسنّون، دون مبرر قانوني لهذا الإغلاق، في مشهد يمسّ الكرامة الإنسانية ويخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وشددت على أن هذا الإجراء يُشكّل انتهاكًا صارخًا للحق في حرية التنقل المكفول بموجب المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويُعدّ شكلاً من أشكال العقاب الجماعي المرفوضة دوليًا.