الأراضي المحتلة - أعلنت مصادر إعلامية عبرية أن نحو 27 صاروخًا أُطلقت من إيران في الرشقة الأخيرة التي نفذها الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم، مستهدفة عدة مدن في شمال ووسط فلسطين المحتلة، وسط حالة من الإرباك والهلع في صفوف المستوطنين. فيما تشير مصادر عبرية إلى أن الحصيلة الأولية للإصابات هي 15 بينها 2 خطيرة.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى اندلاع حرائق في مبانٍ داخل "بيتح تكفا"، و"تل أبيب"، و"حيفا"، فيما أظهرت مقاطع مصورة دمارًا واسعًا في مواقع عدة داخل هذه المدن، يُعتقد أنها ناتجة عن الإصابات المباشرة للصواريخ الإيرانية.
وذكرت قناة "كان" العبرية بسقوط صواريخ في مدينة حيفا دون تفعيل صافرات الإنذار، ما أثار تساؤلات واسعة حول فعالية منظومة الإنذار المبكر والاستعدادات الدفاعية.
من جهتها، أعلنت نجمة داوود الحمراء (منظمة الإسعاف التابعة للاحتلال) عن إرسال طواقمها إلى 10 مواقع سقطت بها الصواريخ، لتقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الإصابات والأضرار، التي شملت مناطق مكتظة في شمال ووسط الأراضي المحتلة.
وتتعامل المؤسسة الأمنية للاحتلال بتكتم شديد مع تفاصيل الرشقات الصاروخية، في ظل رقابة عسكرية محكمة تمنع نشر معلومات دقيقة حول طبيعة الأهداف المصابة، وعدد الإصابات أو الخسائر، وما إذا كانت منظومة الدفاع الجوي قد فشلت في التصدي للهجوم.
وينتهج الاحتلال سياسة إعلامية صارمة خلال مثل هذه الأحداث، حيث تُفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام العبرية، تمنع النشر دون إذن مسبق من وحدة الرقابة التابعة للجيش، وذلك تحت ذريعة "الحفاظ على الأمن القومي" و"منع تقديم خدمات استخبارية مجانية للعدو".