نشر بتاريخ: 2024/03/18 ( آخر تحديث: 2024/03/18 الساعة: 04:59 )

شهداء وجرحى بين المرضى والنازحين..  الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء بغزة وسط قصف عنيف

نشر بتاريخ: 2024/03/18 (آخر تحديث: 2024/03/18 الساعة: 04:59)

الكوفية  

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الاثنين- غرب مدينة غزة وحاصرت مجمع الشفاء الطبي قبل اقتحامه وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار كثيف، معلنة تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.

وأفاد شهود عيان بوجود عدد من الشهداء بنيران قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، واشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية داخله بفعل القصف الإسرائيلي.

وقال مراسلنا: إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت فجأة تحت غطاء ناري كثيف محيط مجمع الشفاء غربي مدينة غزة.

وأكدت وزارة الصحة بغزة نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى وقطع الاتصالات.

وذكرت أن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصيه وفي استقبال الطوارى بمبني 8 ، مؤكدة وجود عدد من الشهداء و الجرحي مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.

وناشدت وزارة الصحة  جميع المؤسسات الأممية إيقاف هذه المجزرة فورا ضد المرضى والجرحي والنازحين والطواقم الطبية داخل المستشفى.

تفاصيل الاقتحام

وأفادت مصادر لراديو الشباب من داخل مشفى الشفاء أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشقى الساعة الثانية فجر اليوم من جميع الجهات سبق ذلك إطلاق نار كثيف تجاهه.

وأضافت أن قوات الاحتلال تطلق الرصاص على كل من يتحرك داخل مباني المستشفى واستهدفت بعض الغرف التي يوج بدها نازحون ومرضى ما أدى إلى شهداء وجرحى.

وأشارت أن الاحتلال طلب من المواطنين عبر مكبرات الصوت البقاء في أماكنهم، مشيرا إلى وجود نحو 30 ألف مريض ونازح في المجمع الطبي.

واكدت على ان الوضع صعب جدا نتيجة القصف وإطلاق النار ورائحة البارود تنتشر في كل مكان، وقوات الاحتلال قطعت الكهرباء، واستهدفت قسم العمليات والعناية مؤكدًا أن حياة الآلاف بخطر.

تسلل قوات خاصة

ووفق المصادر؛ فإن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي العنيف بما في ذلك استهداف منازل محيطة، قبل أن تتوغل قوة من الدبابات مع استمرار القصف.

وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال حاصرت مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة.

وأطلقت طائرات مسيرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" النار بكثافة في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وسط أنباء عن وجود شهداء وجرحى.

كما أطلقت زوارق الاحتلال قذائف في محيط المجمع الطبي.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال قصفت أجزاء من المجمع الطبي في مدينة غزة وحاصرته وسط إطلاق نار كثيف واستهداف للطوابق العليا.

وأفاد شهود عيان لراديو الشباب بنزوح العشرات ليلا وسط القصف والخوف من غرب غزة.

وقبيل التوغل، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، وشنت أحزمة نارية وقصفت عدة منازل في حي الرمال.

روايات مفبركة واهية

وكعادته قدم الاحتلال عدة روايات وأسباب لعدوانه على المستشفى في تأكيد على كذب وفبركة تلك الروايات. ففي أحدث بيان لجيش الاحتلال مع الشاباك زعم أن العملية في مجمع الشفاء الطبي تستهدف إحباط أنشطة واعتقال ناشطين بعد أن زعم في الرواية الأولى أن العملية تستهدف كبار قادة حماس.

وفي بيان سابق أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قوات الجيش بدأت تنفيذ عملية مستهدفة في مستشفى الشفاء، زاعما وجود معلومات استخباراتية حول وجود مسؤولين كبار في حماس في المنطقة يستخدمون المستشفى لتنفيذ عمليات وتصديرها، وهي مزاعم سبق أن رددتها قوات الاحتلال عند اقتحامها الواسع للمجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة وثبت كذبها رغم تدمير معظم المستشفى في الأشهر الماضية.

الصحة: انتهاك صارخ للقانون الدولي

من جهتها، حملت وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي: إن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الانسانية واتفاقية حنيف الرابعة.

وأضافت: الاحتلال الاسرائيلي لازال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، محذرة بأن الهجوم العسكري الاسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة.

وطالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة.

كما طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتحدد له.