نشر بتاريخ: 2025/11/15 ( آخر تحديث: 2025/11/15 الساعة: 22:54 )
ثائر أبو عطيوي

إعلان وثيقة الاستقلال.. ذكرى وطنية ومحطة سياسية على طريق إقامة الدولة المستقلة

نشر بتاريخ: 2025/11/15 (آخر تحديث: 2025/11/15 الساعة: 22:54)

الكوفية في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988 ، ومن قاعة الصنوبر بالعاصمة الجزائرية أتخذ القرار الوطني الفلسطيني بإعلان وثيقة الاستقلال، وقيام دولة فلسطين باسم منظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، في الدورة 19 للمجلس الوطني.

جاء إعلان وثيقة الاستقلال في إطار خطوة وطنية هامة في خضم انتفاضة الحجارة عام 1978 ، حيث أعطت وثيقة الاستقلال زخما نضاليا وبعدا وطنيا وسياسيا من أجل كسب الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وإرسال رسالة إنسانية وسياسية للمجتمع الدولي أن الشعب الفلسطيني ، شعب يناضل ويقاوم المحتل ، من أجل نيل حريته وحقوقه المشروعة التي نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية ، وفق سلام شامل وعادل يضمن تنفيذ فكرة حل الدولتين.

إن إعلان وثيقة الاستقلال، إعلان وطني ومحطة نضالية لا بد من الاحتفال به وتخليد ذكراه في كل عام ، وهذا من أجل تنشيط وتحفيز الذاكرة الإنسانية للمجتمع العالمي أن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية و العيش في كنف دولة مستقلة.

إن إعلان وثيقة الاستقلال يعتبر رمزا وطنيا ومعلما سياسيا مهما للشعب الفلسطيني، لأنه عنوان الوحدة الوطنية التي اجتمعت عليها كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية ، وجسدت في إعلان وثيقة الاستقلال معنى الوحدة الوطنية التي تأخذ بيد نضال وتضحيات شعبنا الفلسطيني بأكمله نحو الهدف الرئيسي للاستمرار بمسيرة العطاء والانتماء والوفاء للوطن والأرض والقضية والانسان.

لقد جسدت وثيقة الاستقلال حلم قيام الدولة المستقلة على أرض الواقع ، وجعلت الأمل الوطني الأقرب إلى تحقيقها وانجازها، وهذا ما قاله الشهيد والرمز الخالد ياسر عرفات: " يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لمنتصرون".

إعلان وثيقة الاستقلال الوطني وقيام الدولة الفلسطينية جسدها الشهيد الخالد ياسر عرفات ضمن رؤية وطنية فلسطينية استمدها من عيون أطفال الحجارة، أبطال الانتفاضة الأولى، واستمدها حلما وأملا وواقعا من عيون أطفال وزهرات فلسطين

تبقى إعلان وثيقة الاستقلال ، إعلانا هاما في تاريخ المسيرة الفلسطينية التي عمدت في تضحية ونضالات شعبنا نحو الوصول للحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة.

في الذكرى السنوية لإعلان وثيقة الاستقلال، للوحدة الوطنية كل احترام وتقدير التي عملت على إنجاز المشروع الوطني عبر إعلان دولة فلسطين ، وكل احترام وتقدير لروح الزعيم الخالد ياسر عرفات، ولكافة المناضلين من قادة الفصائل الفلسطينية الذين جسدوا معنى الانتماء للوطن وعدالة القضية على طريق الحرية وقيام الدولة المستقلة، وكل احترام ومحبة للجزائر الشقيقة التي احتضنت الحدث الوطني الأبرز والأهم في تاريخ القضية ومسيرة الثورة الفلسطينية.