نشر بتاريخ: 2025/11/15 ( آخر تحديث: 2025/11/15 الساعة: 12:01 )

"هند رجب" ترفع شكوى ضد جندي إسرائيلي في التشيك

نشر بتاريخ: 2025/11/15 (آخر تحديث: 2025/11/15 الساعة: 12:01)

الكوفية براغ - قدمت مؤسسة هند رجب، شكوى جنائية أمام النيابة العامة العليا في العاصمة التشيكية براغ، ضد جندي الاحتياط الإسرائيلي ومغني الراب نعوم تسورييلي.

وتتهم مؤسسة "هند رجب"، التي تقود الملاحقة القانونية لجنود الجيش الإسرائيلي في الخارج، مغني الراب تسورييلي، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وأحيا مغني الراب الإسرائيلي حفلا موسيقيا في براغ الليلة الماضية.

وقالت المؤسسة، في بيان، إن ملف الاتهام يستند إلى تقرير تحقيقي صادر عن منظمة حقوق الإنسان، يوثق تورط تسورييلي المباشر في تدمير المنشآت المدنية وتمجيده العلني لهذه الأفعال من خلال الموسيقى.

ووفق البيان، انضم تسورييلي إلى كتيبة المظليين 699 التابعة للواء "سهام النار" 551 يومي 27 و28 أكتوبر 2023، ودخل قطاع غزة كجزء من الغزو البري.

وتوثق منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي دخوله المتكرر إلى غزة، ودورات انتشاره المتكررة، ومشاركته المباشرة في عمليات التدمير.

ووفق التقرير، وقعت حادثة رئيسية في 8 نوفمبر 2023، عندما نفذ اللواء 551 عملية هدم متحكّم بها في بيت حانون مدمّرا مبنى مدنيا يقع فوق أنفاق بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا.

وقد أظهر تحليل الموقع الجغرافي الذي أجرته منظمة حقوق الإنسان، والتحقق من مصادر عسكرية، تواجد تسورييلي في الموقع العملية أثناء التنفيذ.

وبعد عودته من غزة، أصدر تسورييلي أغنية "يوم آخر في غزة"، التي تصور الجنود الإسرائيليين باعتبارهم "النور"، حتى مع تصنيف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الرائدة لأفعال "إسرائيل" باعتبارها إبادة جماعية.

وخلال عرض له في ديسمبر 2024، قدم فنان الراب لقطات حقيقية لقوات إسرائيلية تقتحم منازل فلسطينيين وتهدم مباني، كما غنى في مقابلات تلفزيونية كلمات مثل: "لتحطيم غزة إربا".

ووفق المؤسسة، تتمتع السلطات التشيكية بموجب المادة 7 من القانون الجنائي، بسلطة كاملة لمقاضاة تسورييلي بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرائم.

وأشارت إلى أن منظمة حقوق الإنسان في أوروبا شددت على أن الاتحاد لا ينبغي أن يصبح مركز عبور أو ملاذا آمنا للأفراد الذين ارتكبوا الفظائع في غزة.

وذكرت في بيانها أن مؤسسة حقوق الإنسان ستواصل متابعة وتوثيق وملاحقة جميع الجناة من فنانين وجنود وقادة وشخصيات عامة على حد سواء.

وتأسست مؤسسة هند رجب في فبراير/ شباط 2024، ومقرها بروكسل، لتصبح إحدى أبرز الهيئات الحقوقية الأوروبية المتخصصة في ملاحقة المسؤولين والعسكريين الإسرائيليين عبر دعاوى قضائية دولية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.

ومنذ تأسيسها، تمكنت المؤسسة من رفع قضايا ضد جنود وضباط إسرائيليين، ما قيّد حركتهم وتنقلهم حول العالم، مؤكدة أن العدالة الدولية يمكن أن تصل المسؤولين حتى خارج حدود فلسطين.

وتحمل المؤسسة اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت وهي تبلغ خمس سنوات فقط، في 29 يناير/ كانون الثاني 2024، إثر استهداف قوات الاحتلال مركبتها مع خالها وزوجته وأطفالهم الثلاثة جنوب غربي مدينة غزة.

وبعد 12 يومًا، عُثر على جثمانها داخل المركبة نفسها، التي تحولت إلى رمز لمعاناة المدنيين الأبرياء في ظل العدوان الإسرائيلي.