نشر بتاريخ: 2025/11/13 ( آخر تحديث: 2025/11/13 الساعة: 13:54 )

مبارك للناجحين بالثانوية العامة.. والسؤال الأهم من الذي سيأخذ بيدهم نحو مستقبل وطن؟

نشر بتاريخ: 2025/11/13 (آخر تحديث: 2025/11/13 الساعة: 13:54)

الكوفية في ظل حرب الإبادة التي استمرت لعامين متتالين، والتي مازالت ظلالها مستمرة لحتى اليوم ، استطاع شعبنا الفلسطيني العظيم أن يثبت معنى الانتصار الحقيقي من خلال نجاح أبناءه في الثانوية العامة ، وتمسكهم بالعلم والتعليم ، رغم تدهور الأوضاع التعليمية بسبب الحرب وظروفها التي شملت كافة نواحي الحياة وعلى كافة الصعد والمستويات.

استطاع طلابنا الأعزاء تجاوز محنة الحرب واللجوء والنزوح والجوع والحرمان والفقد والتشريد ، والقصف والتدمير المتواصل والتصعيد الإسرائيلي المستمر، من خلال الجد والاجتهاد والمثابرة والعزيمة والارادة والإصرار على المضي قدما في تسجيل الاشرقات المضيئة في سجل النجاح العلمي ، ليثبتوا للعالم بأسره بأن هناك شعب محتل، وتحت وطأة ونيران الحرب المشتعلة، استطاع أن يحافظ على هويته العلمية الانسانية، ويتقدم بها نحو التميز والتفوق والنجاح ، برغم العقبات والمعيقات الكثيرة والمتعددة ، ليثبت أن الارادة والعزيمة تحقق الغايات النبيلة والهدف الإنساني نحو التمسك بالعلم والتفوق مهما كان الطريق مليئا بالأشواك والصعاب.

نجاح طلابنا الأعزاء في الثانوية العامة رغم كثرة المحن هو انتصار وطني لعدالة القضية الفلسطينية، وانتصار إنساني بأن شعبنا الفلسطيني متمسك بالحياة وانجازاتها ، والتي عنوانها ونحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلا...، الحياة التي تقوم على الانتماء والعطاء للعلم والتعليم ومدى أهميته واعتباراته وروح انجازاته في ظل واقع فلسطيني متراكم ومتزاحم بالويلات والنكبات والدمار الكامل والشامل على كافة الصعد والمستويات.

نجاح طلابنا الأعزاء في الثانوية العامة، نجاح مهم يضاف لانتصارات شعبنا الحقيقية نحو بناء قاعدة تأسيسية للمجد الوطني ، الذي يفتخر في إنجازات أبناء شعبنا من الناجحين والمتفوقين.

النجاح العلمي لأبناء شعبنا العظيم هو رأس مالنا الوطني ، الذي نفتخر ونعتز به ، والذي لا بد أن يكون لدى الجهات المعنية والرسمية ، والجهات الفاعلة من مؤسسات واحزاب وشخصيات، الوقوف أمام مسؤولياتها للأخذ بعين الاعتبار والأهمية الوقوف الصادق والحقيقي مع طلابنا الناجحين والمتفوفين في الثانوية العامة ، وأن يعمل الجميع على إيجاد حلول فاعلة وسريعة ، ضمن خطط وبرامج وطنية، تعمل على المساهمة والإنجاز العاجل في تكريم الناجحين في الثانوية العامة، عبر فتح آفاق علمية جامعية تؤهلهم على التفوف والتميز والنجاح ، وهذا يأخذنا للسؤال الأكبر والمهم في ظل نجاح طلابنا في الثانوية العامة وتجاوزهم ظروف الحرب المريرة والصعبة وعزمهم على مواصلة المسيرة التعليمية، من الذي سيأخذ بيدهم نحو مستقبل وطن؟ والسؤال هنا متروك للقارئ برسم الإجابة، لأن شعبنا الفلسطيني وطلابنا الأعزاء يعرفون الإجابة ضمنيا، من خلال معرفتهم المسبقة، من وقف إلى جانبهم من أول يوم لاندلاع الحرب، وقدم لهم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية واللوجستية والخدماتية، من أجل أن يرى لحظة الانتصار الحقيقية العظيمة، لحظة نجاح وتفوق طلابنا في الثانوية العامة.