نشر بتاريخ: 2025/11/13 ( آخر تحديث: 2025/11/13 الساعة: 11:10 )

لبنانيون: الاحتلال يمنع إعادة إعمار قراهم المدمرة ويعيق عودة النازحين

نشر بتاريخ: 2025/11/13 (آخر تحديث: 2025/11/13 الساعة: 11:10)

الكوفية أكد مهندس لبناني ونازحون من جنوب لبنان، أن إسرائيل تمنع إعادة إعمار قراهم المدمرة منذ انتهاء الحرب مع حزب الله قبل عام، ما يعيق عودة نحو 82 ألف نازح إلى منازلهم.

وقال المهندس طارق مزرعاني، الذي أسس حركة باسم النازحين للمطالبة بعودة أهالي القرى وتأمين إعادة الإعمار، إن الاحتلال يعرقل كل جهود البناء، بما في ذلك الغرف الجاهزة والجرافات، ما منع مزرعاني من العودة إلى قريته حولا منذ عامين. وأضاف: "لا نستطيع العودة إلى قرانا، لا نستطيع أن نبني، ولا أن نتفقّد حتى بيوتنا".

منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط من المجتمع الدولي لنزع سلاح حزب الله، بينما ربط المجتمع الدولي دعم لبنان في إعادة الإعمار بتحقيق هذا المطلب. ومع عجز لبنان عن إطلاق عجلة إعادة الإعمار، أسس مزرعاني "تجمّع أبناء القرى الحدودية الجنوبية" للمطالبة بحقوق النازحين وإعادة بناء قراهم.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت القرى الجنوبية تحليق مسيّرات إسرائيلية وبث رسائل تهديدية عبر مكبرات الصوت، تستهدف مزرعاني وتحذر السكان من محاولة إعادة البناء، بحجة "عودة الأمن قبل الإعمار".

وأكد مزرعاني أن الاحتلال يقصف الغرف الجاهزة ويمنع الاقتراب من المنازل عند الحدود، ويمنع إزالة الركام أو تحريك أي آلية، مشيرًا إلى أن هذا المنع يشمل معظم القرى المحاذية لإسرائيل التي طالها الدمار.

وثّقت منظمة العفو الدولية أكثر من 10 آلاف منشأة تضررت أو دُمّرت بين تشرين الأول/ أكتوبر 2024 و26 كانون الثاني/ يناير 2025، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ألحق دمارًا "متعمدًا" بعد وقف إطلاق النار. وتقدّر البنك الدولي كلفة إعادة الإعمار بنحو 11 مليار دولار.

وخلال الأشهر الأخيرة، كثّفت إسرائيل غاراتها على منشآت وآليات البناء، كان أعنفها في 11 تشرين الأول/ أكتوبر حين استهدفت ستة معارض تضم أكثر من 300 جرافة وآلية في بلدة المصيلح قرب صيدا. وأكد الجيش الاحتلال أن المواقع المستهدفة مرتبطة بحزب الله، وقال إنها استخدمت "لتخزين آليات هندسية لإعادة بناء قدراته الإرهابية".

من جانبه، يروي أحمد طباجة، صاحب أحد المعارض، كيف دمرت الغارات معظم آلياته التي تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار، مؤكداً أن منشآته مدنية بحتة ولا علاقة لها بحزب الله.

ويشير حسين كنيار، من بلدة مجاورة، إلى أن معرض والده تعرض للقصف مرتين، الأولى خلال الحرب والثانية بعد ترميمه، متحدثًا عن خسائر تجاوزت 12 مليون دولار، نافياً أي صلة له أو لمؤسسته بحزب الله، مؤكداً أنها منشآت مدنية.