يديعوت : هكذا يخطط نتنياهو للتهرب من مسؤولية هجوم 7 أكتوبر
يديعوت : هكذا يخطط نتنياهو للتهرب من مسؤولية هجوم 7 أكتوبر
الكوفية قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025 ، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية تعديل "قانون لجنة تحقيقات الدولة" من الناحية القانونية، بحيث يُحذف كليًا البند الذي يمنح اللجنة صلاحية فرض توصيات شخصية على شاغلي المناصب، أو يُعدّل بحيث لا تتمكن من فرض توصيات شخصية على أفراد محددين بعد انتهاء عملها.
وبحسب الصحيفة ، فإنه ووفقا للتعديل قيد الدراسة، لن يكون من الممكن فرض توصيات على مختلف المسؤولين، بمن فيهم كبار مسؤولي الأمن والمسؤولين المنتخبين، بل ستقتصر على توصيات تتعلق بمؤسسات الدولة واستنتاجات للتعديلات اللازمة.
وأضافت :" في ضوء قرار محكمة العدل العليا بوجوب تقديم الحكومة تحديثًا بشأن تشكيل اللجنة بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني ، كثّف نتنياهو جهوده بشأن هذه القضية في الأيام الأخيرة، وعقد اجتماعات للترويج لتشكيل لجنة تحقيق في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول .
وتابعت يديعوت :" إحدى الطرق التي تُدرس قانونيًا هي تعديل "قانون لجنة التحقيق الحكومية" الحالي".
ويطالب نتنياهو بتعديلين على القانون: أولهما حذف المادة 19، التي تُخول اللجنة قانونًا بفرض توصيات شخصية. ويُعدّ تعديل المادة ضروريًا لأنه يُخول اللجنة قانونًا بفرض توصيات شخصية، حتى لو نصّت الحكومة في تفويض التحقيق على التحقيق في الإصلاحات المؤسسية وأوجه القصور الجذرية فقط.
وبالإضافة إلى ذلك، وكما ذكرت سابقاً ، يريد نتنياهو ألا يكون رئيس المحكمة العليا يتسحاق عميت هو من يعين رئيس اللجنة وأعضائها، لذلك يجب تعديل هذا البند أيضاً من خلال خيار بديل يضاف إلى نص القانون، وينشئ آلية أخرى بموجبها تقوم الحكومة بتعيين بعض أعضاء اللجنة، وقد يتم تعيين بعضهم في آلية مع القضاة أو مع أعضاء المعارضة، ولكن من دون إمكانية استخدام حق النقض لرئيس المحكمة العليا.
ويدرس نتنياهو ثلاثة مسارات للمضي قدما في إنشاء لجنة تحقيق: تعديل القانون الحالي؛ وإقرار قانون خاص يصوغه عضو الكنيست أرييل كيلنر من الليكود، وهو المسار الذي تم التخلي عنه حاليا؛ وإنشاء لجنة مراجعة حكومية بصلاحيات لجنة التحقيق، وهي اللجنة التي تشكلها الحكومة.
وفقًا لمصادر سياسية، يسعى نتنياهو إلى استنفاد إمكانية تعديل القانون الحالي، وهو المسار الذي يُدرس حاليًا، سعيًا منه لكسب أكبر قدر ممكن من الشرعية الشعبية، واجتياز اختبار محكمة العدل العليا. مع ذلك، يُدرك نتنياهو أن التعديلات التي يسعى للترويج لها قد تُواجه انتقادات قضائية من محكمة العدل العليا، واحتجاجًا شعبيًا واسعًا، بالإضافة إلى عدم تعاون المعارضة، في حال إنشاء آلية تُشارك فيها المعارضة أيضًا في تعيين بعض أعضاء اللجنة. في حال عرقلة هذا المسار، من المتوقع أن يُروج نتنياهو لإمكانية تشكيل لجنة مراجعة حكومية.
وقالت يديعوت :" تُظهر فكرة إلغاء التوصيات الشخصية دافع نتنياهو لتجنب هيئة قد تُحمّله مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول والمؤامرة التي سبقت هجوم حماس المفاجئ على مستوطنات الغلاف. هذا مع أن التوصيات الشخصية لن تؤثر فعليًا على نتنياهو أو أي مسؤول آخر، لأنها غير مُلزمة، وفي النهاية سيحكم الجمهور على السياسيين في صناديق الاقتراع.
وتابعت :" يؤيد المحامي دوري كلاغسبالد، وهو محامٍ بارز متخصص في لجان التحقيق، إلغاء الاستنتاجات الشخصية في لجان التحقيق الحكومية. ويُبرر ذلك مهنيًا على العديد من المنصات العامة، بما في ذلك في الأوساط الأكاديمية والإعلامية. وتتمثل حجته، في جوهرها، في أن الاستنتاجات الشخصية تجذب الانتباه وتصبح محور الاهتمام العام في التقرير، مما يُشتت النقاش عن الدروس الحقيقية التي يجب استخلاصها. علاوة على ذلك، يصعب تنفيذ التوصيات الرامية إلى تصحيح أوجه القصور الحقيقية، وبالتالي يُسهّل التركيز على التوصيات الشخصية".
وفقاً لكلاغسبالد، تُعقّد التوصيات الشخصية عمل اللجنة وتطيل وقتها، بحيث يمرّ وقت طويل قبل تقديم تقريرها دون تصحيح أوجه القصور.
كما يدّعي كلاغسبالد أن التوصيات الشخصية، التي هي مجرد توصيات، تُقوّض الشرعية العامة للجنة، وقد تمنع قبول استنتاجاتها الحقيقية بشأن أوجه القصور.
قال رئيس حزب أزرق أبيض، بيني غانتس : "يا رئيس الوزراء نتنياهو، هذا الجهد الذي تبذله واضح وغير ضروري. لن يحدث. لن تُشكَّل أي لجنة شكلية على مقاسك، ولن تُشكَّل محاولتك للتهرب من المسؤولية. فقط لجنة تحقيق رسمية! ستُشكَّل، بوجودك أو بدونك، الآن أو بعدك".
وأضاف عضو الكنيست فلاديمير بيلياك من حزب "مش عتيد": "نتنياهو يتهرب من لجنة تحقيق حكومية، وهو يعلم السبب - فهو وحكومته الإجرامية مسؤولون عن أكبر هجوم في تاريخ دولة إسرائيل. لن ينجح. ولن يسمح الجمهور الإسرائيلي بفشل التحقيق في حادثة السابع من أكتوبر".
قال "مجلس أكتوبر": "بعد انتهاء الحرب في غزة ، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على مستقبل دولة إسرائيل. فبدلاً من تشكيل لجنة تحقيق رسمية، متأخرًا عامين، للتحقيق وضمان عدم تكرار هذا الإغفال الخطير في تاريخ دولة إسرائيل، اختار مواصلة محاولاته للتكتم والتكتم. يريد تعيين محققيه الخاصين، وتحديد ما سيحققون فيه، وكتابة توصياتهم مسبقًا. إلى هنا!
وتابع :" إن ما نُشر هذا الصباح في صحيفة يديعوت أحرونوت، والذي يسعى لإعفاء المسؤولين عن التقصير من المسؤولية الشخصية، هو محاولة يائسة ودنيئة أخرى لطمس الحقيقة وإنقاذ المسؤولين عنها. من المؤسف ألا يبذل أحدٌ نفس الجهود لإنقاذ أحبائنا قبل السابع من أكتوبر. نُبلغ رئيس الوزراء - من المؤسف أنكم تُضيعون وقتكم الثمين في الدعاية الإعلامية والاجتماعات غير الضرورية. سنواصل، مع مواطني دولة إسرائيل، النضال من أجل تشكيل لجنة تحقيق رسمية، كما هو منصوص عليه في القانون، حتى يتم تشكيلها. وسيتم تشكيلها".