«الأونروا»: المساعدات التي وصلت غزة أقل من نصف ما تم الاتفاق عليه
«الأونروا»: المساعدات التي وصلت غزة أقل من نصف ما تم الاتفاق عليه
متابعات: أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، أن ما دخل قطاع غزة من مساعدات منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، هو أقل من نصف ما تم الاتفاق عليه.
وقالت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في "أونروا"، تمارا الرفاعي، في تصريحات صحفية، إن الاحتياجات في غزة هائلة للغاية، مشيرة إلى ضرورة تنفيذ خطة إغاثية شاملة تضمن دخول المساعدات بالمستوى المنصوص عليه في الاتفاق، بخلاف ما يحدث حاليًا.
وأوضحت الرفاعي أن هناك حاجة ماسة لإعادة تأهيل منشآت أونروا في غزة للقيام بعملها بكفاءة، مؤكدة أن الوكالة تعد أكبر منظمة إنسانية في القطاع ويعمل بها 12,000 موظف لم يتوقفوا عن أداء واجبهم طوال فترة الحرب.
الكوفية وكانت "أونروا" كانت قد طالبت مؤخرًا بـ دخول شاحنات المساعدات الإنسانية وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك مجموعات أدوات النظافة، مشددة على أن سكان غزة يحتاجون إلى أبسط الاحتياجات الأساسية بعد عامين من الحرب.
وأضافت أن الوكالة جاهزة لتقديم المساعدات بما فيها المعدات الثقيلة لفتح الطرقات والشوارع، مؤكدة أن محدودية نوعية المساعدات الحالية لم تُحسّن أوضاع السكان.
وأشار تصريح مماثل صادر عن منظمة "أطباء بلا حدود" يوم الأحد الماضي إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تتحسن كثيرًا رغم وقف إطلاق النار، حيث لا يزال نقص المياه والمأوى قائماً ويعيش مئات الآلاف في خيام مع اقتراب فصل الشتاء.
وشددت المنظمة أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يجب ألا تُربط بأي شروط سياسية، حفاظًا على حياة المدنيين وضمان وصولها لكل المحتاجين.
وفي السياق، أفاد مجلس الوزراء الفلسطيني، مطلع الأسبوع الجاري أنّ كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة حتى الآن تمثل من 15 إلى 30% فقط من الكميات المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
وحذر من استمرار "إسرائيل" في عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من مرافق المياه والصرف الصحي بالقطاع مدمرة؛ ما يزيد من المخاطر الصحية وتفشي الأمراض.
ويسري حاليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي أُبرم في شرم الشيخ المصرية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية.
ورغم الاتفاق، فإن الاحتلال يواصل خروقاته للاتفاق عبر شن غارات جوية وقصف مدفعي في قطاع غزة، إلى جانب تقييد دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب.