الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقرات الخاصة بقيادة حركة حماس في الدوحة، هي فصل جديد من فصول الإبادة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، والتي تجاوزت حدود غزة لتطال سيادة دولة قطر وشعبها والمقيمين فيها، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف دلياني أن استهداف قادة سياسيين على أرض دولة عربية يؤكد أن دولة الابادة الإسرائيلية مستمرة في ضرب القانون الدولي عرض الحائط، وأن جيشها الإبادي لا يتوقف عن توسيع رقعة عدوانه الدموي، في محاولة لإفشال أي جهد دبلوماسي كان من الممكن أن يفضي إلى وقف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة. وأشار إلى أن قطر، التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات مع حكومة نتنياهو، تجد نفسها اليوم هدفًا لعدوان يعرّي الوجه الحقيقي للاحتلال ويكشف أن الدم الفلسطيني والعربي هو غاية المشروع الاستعماري الإسرائيلي

وشدّد دلياني على أن المطلوب الآن هو تحرك فلسطيني رسمي وعربي عاجل داخل مجلس الأمن لفرض محاسبة فعلية على دولة الابادة الإسرائيلية، وفتح جبهة دبلوماسية واسعة لوضع حد لجرائمها.

واختتم دلياني بالتأكيد على أن رسالة هذا التصعيد واضحة بأن الاحتلال ماضٍ في مشروعه الاستيطاني الاستعماري الدموي، وأن الردّ الأمثل هو بالوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا، وتوسيع دائرة الضغط الدولي لكسر آلة القتل الإسرائيلية وفضح جرائمها.