"صوت هند رجب" يهزّ مهرجان البندقية السينمائي ويضيء مأساة غزة

"صوت هند رجب" يهزّ مهرجان البندقية السينمائي ويضيء مأساة غزة
الكوفية شهد مهرجان البندقية السينمائي دموعًا وتصفيقًا حارًا استمر أكثر من 22 دقيقة من قِبل الحاضرين في العرض الأول لفيلم "صوت هند رجب"، الذي يجسد مأساة طفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات، استشهدت مع عائلتها بقصف نفذه جيش الاحتلال في مدينة غزة العام الماضي.
جسد الفيلم في عرضه الأول يوم الأربعاء الساعات الأخيرة من حياة الطفلة هند، التي كانت تبلغ من العمر 5 سنوات، عندما استشهدت مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غرب مدينة غزة في 29 يناير/كانون الثاني 2024.
وسط الدموع وهتافات "فلسطين حرة"، وقف المنتجان التنفيذيان خواكين فينيكس وروني مارا لتهنئة المخرجين وطاقم العمل، الذين رفعوا صورة هند خلال التصفيق الحار والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة من قبل جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، التي تعتمد في الفيلم على التسجيل الصوتي الحقيقي لهند رجب قبل استشهادها بلحظات: "صوت هند، هذه الطفلة ذات الخمس أعوام، هو في النهاية صوت غزة تطلب المساعدة".
وأضافت بن هنية، المرشحة لجائزة الأوسكار، أن "كان من الضروري إنتاج فيلم كهذا لأن القصص الروائية كثيرًا ما تذكرنا بحقائق ننساها، وتكشف لنا عوالم مُنع من الكلام".
أثار الفيلم، الذي ينافس على جائزة الأسد الذهبي الكبرى في مهرجان البندقية، إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء خلال عرضه الأول، مُثيرًا ردود فعل عاطفية واسعة النطاق.
واستمر التصفيق الحار لأكثر من 22 دقيقة من جمهور المهرجان في نسخته الـ82، الذي انطلق الأربعاء في مدينة البندقية الإيطالية ويستمر حتى 6 سبتمبر.
شارك في إنتاج الفيلم عدد من نجوم هوليوود الذين انضموا مؤخرًا إلى قائمة المنتجين التنفيذيين، منهم براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون، وجوناثان غليزر.
وفي ظل الدعم الأميركي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 63,746 فلسطينيًا، وإصابة 161,245 آخرين، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا.