بين شرف الموقف وخيانة الحاجة… نداء إلى أصحاب الأراضي

بين شرف الموقف وخيانة الحاجة… نداء إلى أصحاب الأراضي
الكوفية في زمن الجراح تتكشف معادن الرجال.. وبينما يصرخ بعض أصحاب الأراضي مطالبين النازحين بمغادرة أرض احتموا بها من الموت بحجج واهية وكاذبة.. برزت مواقف مشرّفة لآخرين فتحوا أرضهم عن طيب نفس. واحتضنوا إخوانهم
لأولئك الشرفاء نقول . أنتم عنوان الشهامة والأصالة وأن الأمر اهم من اى شئ حين يتعلق بحماية اعراض الناس وكرامتهم .
أما من يطالبون النازحين بإخلاء الأرض أو دفع مبالغ باهظة. فليتذكروا.يكفي هؤلاء الناس ما أصابهم من ذعر و نزوح وضياع بيوت وممتلكات .يكفيهم الهروب إلى مناطق خالية من الخدمات. يكفيهم العيش تحت قصف وجوع وبرد. من أين يأتي النازح بالنقود ليستأجر مجرد قطعة أرض فارغة؟ أين ذهبت الرحمة والإنسانية؟ أين الدين والوطنيّة؟ أين المروءة والرجولة؟
إن استغلال حاجة المظلوم في لحظة ضعفه خيانة كبرى. وتساوق صريح مع الاحتلال الذي يريد أن يحول شعبنا إلى شتات بلا مأوى. من يطرد النازحين من أرضه اليوم .قد يجد نفسه غدًا في نفس المصير. يبحث عن ستر فلا يجد.
يا أصحاب الأراضي، اختاروا صفكم صف الشرفاء الذين سيذكرهم شعبهم والتاريخ أم صف من باع إنسانيته بدراهم معدودة. افتحوا أرضكم كما فتحتم بيوتكم وقلوبكم فالشعب لا يصمد إلا بالتكاتف ولا يُحفظ إلا بالرحمة ..
والله غالب ...