نشر بتاريخ: 2025/08/20 ( آخر تحديث: 2025/08/20 الساعة: 14:26 )

الخارجية الأردنية: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية

نشر بتاريخ: 2025/08/20 (آخر تحديث: 2025/08/20 الساعة: 14:26)

متابعات: أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، أن الأردن مستمر في الجهود التي يقودها جلالة الملك من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، ووقف المجازر والكارثة التي تتفاقم يوما بعد يوم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة وحصارها اللاإنساني على القطاع.

وقال الصفدي خلال تصريحات مشتركة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أن الأردن يدعم الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاقية تبادل تفضي إلى وقف دائم وفوري.

وشدد على ضرورة تجاوب إسرائيل مع هذه الجهود، للحصول على هدنة تتيح لملمة الجراح وتسمح بدخول المواد الغذائية التي ستنقذ الأطفال.

كما أكد أن موقف الأردن الثابت هو أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة يتمثل في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن هناك اقتراحا عربيا واضحا مطروح على الطاولة منذ 2002، يتمثل في السعي إلى سلام دائم قائم على إنهاء الاحتلال وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة. لكن في مقابل هذا الطرح، هناك مشروع تدميري يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدف إلى إبقاء المنطقة رهينة للصراع والأزمات.

وأضاف أن تبديات المشروع الإسرائيلي ترى في استمرار العدوان على غزة، وتجويع الفلسطينيين، ومحاولة تهجيرهم، وهذا ما يرفضه الأردن بالمطلق. كما يرى أن هذا المشروع يتبدى في الضفة الغربية، حيث يستمر الاستيطان، واستمرار مصادرة الأراضي، ومحاصرة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين.

وقال الصفدي إن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى إطالة الصراع وتوسيع سيطرتها على مناطق في الأراضي الفلسطينية وحتى في لبنان وسوريا.

ولفت إلى أن المشروع الدماري الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية المتطرفة يظهر في لبنان، حيث تستمر إسرائيل في اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه.

وتابع أن المشروع الدمار الإسرائيلي يرى في سوريا، التي يدعم الجميع أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها، إضافة إلى العبث الإسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، مما يدفع باتجاه المزيد من التأزيم والمزيد من اللااستقرار.

وقال الصفدي: "إما على العالم أن يختار، أن يقف مع المشروع العربي الذي سيضمن الأمن والسلام والاستقرار للجميع، بما في ذلك إسرائيل، وإما أن يبقى عاجزا عن مواجهة المشروع الدمار الذي تقوده إسرائيل والحكومة الإسرائيلية، والذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والدمار والخراب، الذي جعل من إسرائيل دولة مارقة في عيون معظم دول العالم."

وشدد على أن الأردن يدعم وحدة سوريا واستقرارها، محذرا من العبثية الإسرائيلية والتدخل في الشأن السوري.

وأكد الصفدي أن "الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، هو أمن واستقرار لنا، وهو عمقنا."

وأضاف أن الأردن يعمل مع سوريا والولايات المتحدة على التوصل إلى حلول بشأن الوضع في محافظة السويداء، على أساس وحدة الأراضي السورية، مؤكدا أن السويداء هي جزء من سوريا، كانت ويجب أن تبقى، وسكانها مكون أصيل من الشعب السوري.