نشر بتاريخ: 2025/08/18 ( آخر تحديث: 2025/08/18 الساعة: 13:52 )

إسرائيل تخطط لإغلاق القنصلية الفرنسية بالقدس ردًا على اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 2025/08/18 (آخر تحديث: 2025/08/18 الساعة: 13:52)

الكوفية تعتزم إسرائيل إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس ردًا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفق قرار اتخذه وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر. يأتي هذا القرار بعد مداولات حول الخطوات التي ينوي ماكرون اتخاذها، منها عقد مؤتمر رسمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن ماكرون يقيم علاقات مباشرة مع السلطة الفلسطينية عبر السفارة الفرنسية في القدس، حيث سلم القنصل الفرنسي رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الاعتراف الفرنسي المتوقع، رغم وجود سفير فلسطيني في باريس.

اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عمل القنصلية الفرنسية "استفزازيًا"، ووصفت سياسة ماكرون بأنها تقود خطًا معاديًا لإسرائيل، بحسب الصحيفة. كما أوضحت أن هدف الخطوة الإسرائيلية هو توجيه رسالة تحذيرية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من مغبة اتخاذ خطوات مشابهة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لردع هذه التحركات.

ورحب متان جيرافي، مدير عام حركة اليمين المتطرف "إم تيرتسو"، بقرار ساعر، مؤكدًا أن إسرائيل ستُطالب حسابًا سياسيًا لأعدائها، وأن من يريد دعم حماس عليه القيام بذلك في باريس وليس في القدس.

بدوره، أوضح حاييم سيلبرشتاين، رئيس مركز القدس للسياسات التطبيقية، أن القنصلية الفرنسية تلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل في القدس من خلال تعزيز الرواية الفلسطينية المعارضة، ودعا الفرنسيين إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على القدس.

وقد أوصى ساعر، خلال اجتماع الحكومة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإغلاق القنصلية الفرنسية، ومن المتوقع اتخاذ هذا القرار قريبًا كخطوة ردعية لدول أوروبية أخرى قد تحذو حذو فرنسا.

وكان وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكل قد اقترح إغلاق القنصلية في أعقاب انتقادات ماكرون لإسرائيل على خلفية حرب غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لحماية مصالح إسرائيل في القدس، بما في ذلك تأميم أملاك فرنسية في المدينة.

وأعلن ساعر أن تنفيذ قرار إغلاق القنصلية سيتم بالتزامن مع الاعتراف الفرنسي المتوقع بالدولة الفلسطينية خلال الشهر المقبل، في ظل انضمام دول أخرى إلى هذه الخطوة.