نشر بتاريخ: 2025/07/28 ( آخر تحديث: 2025/07/28 الساعة: 11:29 )

"إسرائيل" تُجمّد خطة التهجير عبر رفح

نشر بتاريخ: 2025/07/28 (آخر تحديث: 2025/07/28 الساعة: 11:29)

الكوفية الأراضي المحتلة - كشف مصدر أمني إسرائيلي النقاب عن تجميد حكومة الاحتلال لخطط إقامة ما يُسمى بـ "المدينة الإنسانية" في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقال المصدر الأمني لموقع "واينت" العبري (يتبع صحيفة يديعوت أحرونوت)، إن تلك المدينة كانت معدة لمئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى لدفعهم إلى مغادرة قطاع غزة طوعا.

وذكر المصدر أنه "لا يوجد قرار بالمضي قدما ولا توجد خطة بديلة". مبينًا: "يبدو أن المستوى السياسي تخلى عنها ظنا بأن صفقة تبادل الأسرى ستتم".

ونوه إلى أن صفقة التبادل كانت تشمل الانسحاب من محاور في جنوب القطاع، "ما أدى إلى تجميد مبادرة المدينة الإنسانية في رفح".

واستدرك: "لم تعد الحقيقة العامل الحاسم، بل طريقة عرضها وتأثيرها على الرأي العام العالمي. لقد تسببنا بضرر بالغ لصورتنا. والمشكلة أن قراراتنا تتخذ في اللحظة الأخيرة وبشكل مرتجل، بدلا من التحضير المسبق وتجنّب الأزمات".

ولفت النظر إلى أن الاحتلال توقف منذ مارس 2025 عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة "لأسباب سياسية، خشية إسقاط الحكومة من قبل وزراء يهددون بتفكيك الائتلاف".

ورأى "المصدر الأمني" أن "إسرائيل كان بإمكانها إقناع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتوزيع المساعدات العالقة عند معبري زيكيم وكرم أبو سالم، مما كان سيجنبها الانتقادات الحادة".

وكان جيش الاحتلال قد ناشد في أوائل أبريل الماضي، المستوى السياسي في تل أبيب بإعادة فتح الممرات الإنسانية لتفادي كارثة إنسانية في قطاع غزة، وفقًا لـ "واينت"، إلا أن وزراء الحكومة رفضوا.

وتابع: "لكن بضعة أسابيع بعد ذلك، تراجع سموتريتش وسمح بعودة الشاحنات، حيث دخلت عشرات منها عبر معبر زيكيم نحو شمال القطاع، وتعرضت للنهب في منطقة العطاطرة".

وأضاف المصدر: "كما أن مراكز توزيع الغذاء الأربعة التي أنشأتها إسرائيل قبل نحو شهرين، وتفاخر بها سموتريتش بوصفها خطوة تاريخية، تحولت إلى فشل مدو".

وحول "الهدنة الإنسانية" المزعومة بقطاع غزة، بيّن المصدر الأمني لـ "يديعوت" أن "الهدنات الإنسانية تطبق فقط في مناطق خالية من القتال، ولم نفتح محاور بيتور أمام سكان غزة، بل سمح لهم بالتنقل فقط في المناطق التي لا تشهد اشتباكات لتلقي العلاج أو المساعدات".

وأوضح: "هذه مجرد خطوة إعلامية تهدف إلى إقناع العالم بعدم وجود مجاعة. وقد سبق أن استخدمنا مثل هذه الهدنات مع بداية الحرب". مرجحًا استمرار هدنات مشابهة لأسبوع على الأقل؛ "لكنها قد تتوقف في حال وقوع تطورات ميدانية مفاجئة".