نشر بتاريخ: 2025/07/07 ( آخر تحديث: 2025/07/07 الساعة: 21:14 )
ثائر أبو عطيوي

بعد انتهاء الحرب.. الحل الوحيد بناء نظام سياسي جديد

نشر بتاريخ: 2025/07/07 (آخر تحديث: 2025/07/07 الساعة: 21:14)

الكوفية في اليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة، يجب أن تكون هناك صحوة شعبية عارمة، خصوصًا من جموع أبناء قطاع غزة وأبناء شعبنا الفلسطيني بأكمله، وهذا من أجل إنقاذ الواقع السياسي القادم، لكي نتخطى الأزمات والكوارث والنكبات التي احلت بشعبنا وعدالة قضيته.

الصحوة الشعبية يجب أن تكون ذات انتفاضة سياسية واسعة تعبر عن تطلعات شعبنا الحقيقية والواقعية التي يكفلها النظام السياسي الفلسطيني الجديد ، الذي يجب أن يقوم بناؤه على أسس وقواعد واستراتجيات تجعل من شعبنا يواكب عصر التغيرات الإقليمية والعالمية من منظور يضمن لشعبنا حياة كريمة عنوانها الأمن والأمن والاستقرار ، وفتح آفاق مستقبلية قادمة نحو رؤية فلسطينية تجعل منها أكثر عمقا بالتطلع نحو مجتمع فلسطيني ديمقراطي يكفل حق الإنسان بالعيش حياة كريمة ، والانتماء للوطن القادم ضمن الاصرار الوطني والشعبي على تغيير الحالة السياسية الفلسطينية من حالة التردي والانهزام لحالة التقدم والاستمرار عبر تأييد وبقوة بناء نظام سياسي جديد يكفل للكل الفلسطيني الحياة الطبيعية الخالية من الحروب والنزاعات والانشقاقات، والتقدم شعبيا نحو دستور سياسي وطني يكفل للإنسان الفلسطيني ممارسة كافة حقوقة السياسية والإنسانية بكل أمن واطمئنان و حرية و سلام.

بناء نظام سياسي جديد يعتبر انتصار الإنسان الفلسطيني على كافة المحن والمصاعب والكوارث والنكبات ، لأنه النظام الذي يكفل له عدم العودة إلى دهاليز المتاهات بمختلف تفاصيلها التي أضرت وأطاحت بشعبنا وعدالة قضيته إلى قادم السنوات.

الدعوة إلى بناء نظام سياسي جديد في اليوم الثاني لنهاية الحرب ،هو التفكير الوطني المطلوب خارج الصندوق، لأنه يفتح الآفاق نحو التقدم بالمسيرة السياسية والوطنية إلى أبعد الحدود.

إن تجربة الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ، وقبلها تجربة الانقسام السياسي الآثم هي تجارب يجب أن تحظى باهتمام وتقييم شعبنا العظيم صاحب العطاء والتضحيات ، ولا بد أن يكون هذا التقييم تقييم ضمن اتجاه إيجابي يرفض وبشدة كل من أطاح بشعبنا واوصله إلى النفق المظلم المجهول .

التغيير والتجديد وبناء نظام سياسي جديد، يجب ان يكون ضمن أولويات واهتمام ولسان حال الأجيال الشابة ، عماد الوطن وروح المستقبل القادم ، حتى يتمكن الوطن من النهوض على قدميه مجددا بعقول واثقة وقلوب مطمئنة تعرف ما لها وما عليها، ومن أضر بمستقبلها الإنساني قبل السياسي، و تكون دراية وإطلاع بكل ثقة على من وقف بجانبها وقت النزاعات والانقسامات والحروب والأزمات ، لتكون له عونا ونصيرا وصوت الحق المدافع عنها على كافة الصعد والاتجاهات.