الكوفية أعلن رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع موسع لهيئة الأركان العامة في بلغراد، عن قرار بلاده وقف بيع الذخيرة لإسرائيل، في ظل التصعيد الحاد بين إسرائيل وإيران في منطقة الشرق الأوسط. وأكد فوتشيتش أن صربيا تعتبر كلا الطرفين دولتين صديقتين، وتسعى إلى تحقيق السلام وتهدئة التوترات الإقليمية.

أوضح الرئيس الصربي أن بلاده لم تخفِ سابقًا بيع الذخيرة لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، وكانت ملتزمة بدعمها رغم الانتقادات الدولية، لكن التصعيد الأخير دفع الحكومة إلى التراجع ووقف صادرات الذخيرة كخطوة للحفاظ على الحياد والدعوة إلى خفض التصعيد.

وانتقد فوتشيتش الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، واصفًا إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن العالم يزداد فوضىً وأن هناك انتشارًا للجنون وعدم وجود من يُوثق به.

يأتي هذا القرار في سياق التعاون العسكري الطويل بين صربيا وإسرائيل، خاصة بعد تفكك يوغسلافيا، حيث كانت صربيا من كبار مزودي إسرائيل بالذخيرة خلال العدوان على غزة في 2024، مما أثار انتقادات من منظمات حقوقية دولية.

وفي ظل الحرب بين إسرائيل وإيران التي بدأت منذ 13 يونيو، وتصاعدت مع الغارات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، تؤكد صربيا موقفها الحيادي ورفضها دعم أي طرف عسكريًا، داعية إلى التهدئة والحلول السياسية التي تتوافق مع مواقفها الدبلوماسية السابقة في أزمات دولية مختلفة.