إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب على إيران خلال أيام وتزعم تحقيق أهدافها العسكرية

إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب على إيران خلال أيام وتزعم تحقيق أهدافها العسكرية
الكوفية أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء الإثنين، بأن إسرائيل ترغب بإنهاء حربها على إيران قبل نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن اعتبرت أنها حققت الأهداف الأساسية للعملية العسكرية التي انطلقت في 13 حزيران/يونيو، والمتمثلة في ضرب البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
ووفقًا للمصادر، فإن معظم بنك الأهداف الإسرائيلي قد نُفذ، وتتابع القيادة الإسرائيلية رد الفعل الإيراني، في محاولة لتقييم ما إذا كانت طهران سترد مجددًا أو أن هجماتها الحالية تمثل نهاية ردّها العسكري على الضربات الأميركية والإسرائيلية المشتركة.
وقال مسؤول أمني رفيع إن "الأيام المقبلة ستكون الأعنف على الإطلاق، بهدف فرض واقع جديد على الإيرانيين"، وأضاف مهددًا: "إذا لم ينجح ذلك، سنواصل بكل قوة". وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع القناة 14، بأن إسرائيل "شارفت على استكمال أهداف الحرب، بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني".
وذكرت "كان 11" أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مؤسسات الحكم ومواقع رمزية في طهران، مثل قوات الباسيج وسجون معارضة، تهدف إلى إرسال رسائل مباشرة للقيادة الإيرانية، في ظل بحث تل أبيب عن سيناريوهات لوقف التصعيد مع ضمان توقف الهجمات الإيرانية على العمق الإسرائيلي.
ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، فإن الضربات على ركائز النظام تهدف إلى إضعافه داخليًا وخلق بيئة قد تؤدي إلى اضطرابات محتملة بعد انتهاء الحرب. وتزعم إسرائيل أنها نجحت في تدمير خطوط إنتاج الصواريخ الإيرانية وإلحاق أضرار كبيرة بمنشآت نووية مركزية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من العلماء، الأمر الذي ترى فيه "تراجعًا كبيرًا للبرنامج النووي الإيراني لسنوات".
كذلك، تعتبر إسرائيل أن حملتها الجوية نجحت في تحييد منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ما يمنحها حرية أكبر للتحرك في الأجواء الإيرانية مستقبلًا. وقد استمرت الغارات المكثفة حتى مساء الإثنين، وصرّح مسؤولون عسكريون أن بعض هذه الهجمات نُفّذت بهدف توجيه رسالة تهديد مباشرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
من جانبهم، أكد مسؤولون إسرائيليون أن الضربة الأميركية المشتركة "ألحقت أضرارًا جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني"، وأن هدف إسرائيل هو "إنهاء الحدث خلال أيام"، بحسب ما عُرض في تقدير موقف قُدّم لنتنياهو. وتشير التقديرات إلى أن منشآت مثل فوردو ونطنز وأصفهان "تعرضت لدمار كبير وغير قابلة للإصلاح قريبًا"، وهو ما يُرجّح، حسب الإسرائيليين، أن يكون البرنامج النووي الإيراني قد تراجع عدة سنوات.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش استهدف مداخل منشأة فوردو لمنع الوصول إليها، وسط مخاوف من وجود كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب فيها بعد الضربات. وتشير التحليلات المستندة إلى صور الأقمار الاصطناعية إلى أن منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان قد دُمّرت بالكامل، وأن الضرر العام للبرنامج النووي "عميق"، ما يجعل إيران غير قادرة حاليًا على إنتاج سلاح نووي.
ورغم هذه التقديرات، تؤكد إسرائيل أنها ما تزال في أقصى درجات الجاهزية العسكرية، وأن لديها "بنك أهداف إضافي" في حال قررت إيران التصعيد مجددًا.